الحوت و عمل المسيح الخلاصي

الحوت و عمل المسيح الخلاصي




يرى القديس يعقوب السروجي في الحوت صورة رائعة لعمل المسيح الخلاصي
صار الحوت سفينة جديدة مدهشة ، يقودها الرب و يحميها كما تحت جناحيه لا تحركها الرياح بل روح الرب الذي يهب البشرية الميلاد الجديد في مياه المعمودية .
صار الحوت بيت الرب الفريد سائرا بين الامواج لكن لا يفرغ من ساكنه .
رآه قبرا جديدا يضم شخصا مائتا و حيا في نفس الوقت يحرسه واهب القيامة نفسه .
رآه هاوية نزل اليها المخلص ليهب الاموات الحياة .
رآه حجال العٌرس المتحرك يضم في داخله المسيح العريس يتمتع بوليمة الآلام خفية .
رآه اشبه برحم القديسة البتول حملت بدون زرع بشر , دخل اليه خلال فم ( الحوت ) .
رآه يسلك طريقا جديدا يسير في الاعماق فصار يونان سائرا في طريق ٍِ لم يسلكه احد من قبل و لا سمع عنه احد السيد المسيح هو الطريق .
صار الحوت قصرا ملوكيا يسكنه العريس الملك اعدّه لعروسه الكنيسة .
صار الحوت سجنا مبهجا يحبس دون ان يؤذي يضم مع السجين الحياة رفيقة له .
هيكلا مقدسا في البحر ليس من صنع بشرٍِ يقدم فيه ذبائح التسبيح و ديرا جديدا يمارس حياة العبادة و سماء مخفية و شركة مع السمائيين .
اخيرا يقدم القديس مقارنة بين المقبورين يونان النبي و مخلصه يسوع المسيح إذ دخل كلاهما القبر لم يموتا بل قدما الحياة للآخرين .
__________________